اعتبر أصحاب الدراية بعالم كرة القدم بأن ما آل إليه الريال من سنوات عجاف خلال المواسم الأخيرة هو بسبب التخلي عن متوسط الميدان الفرنسي كلود ماكيليلي الذي كان بمثابة صمام الأمان لخط وسط الميرينغي، و أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبها الرئيس السابق للنادي فلورينتينو بيريز بالسماح له بالمغادرة الى نادي تشيلسي الذي استفاد من خدماته و عاد معه الى أجواء الألقاب و البطولات.
و عندما تفطن النادي إلى الخطأ المرتكب، حاولت الإدارة أن تجد معوضا له و صرفت ما ما مقداره 98 مليون يورو لإيجاد بديل كفؤ يقوم بالأدوار التي كان يقوم بها ماكيليلي ( لاس ( 20 مليون )،غرافيسين ( 3.5 مليون)، بابلو غارسيا ( 5.5 مليون )، إيمرسون ( 16 مليون)، مامادو ديارا ( 26 مليون )، غاغو( 18 مليون )، دي لاريد ( 4.5 مليون) و خافي غارسيا (4.5). إلا أن واحدا منهم استطاع أن يحمل لقب ماكيليلي الجديد بكل جدارة و استحقاق و الإحصائيات تؤكد ذلك.
لاسانا ديارا منذ قدومه خاض 11 لقاء في الدوري فاز في 10 و تعادل في مباراة واحدة، و هو متوفق بهذا على ماكيليلي، و ذلك باسترجاعه للكرات أكثر و قلة تمريراته الخاطئة، إضافة إلى تمريراته العرضية المتقنة و تمديد خط الهجوم بالكثير من الكرات.
و بالمقارنة بالأرقام بين ماكيليلي و لاس، فماكيليلي أخطأ بنسبة 16 في المائة في تمريراته، و لاس 14.5 في المائة فقط، إضافة الى أن ماكيليلي يسترجع كرة كل 15 دقيقية، و لاسانا يسترجع كرة في كل 12 دقيقة.
و بهذه الإحصائيات في البداية فقط يتبين بأن الريال وجد ضالته أخيرا بالتعاقد مع لاسانا ديارا الذي يؤدي أدوارا كثيرة في خط الوسط و قد بدى ذلك جليا بالنظر الى نتائج الفريق مؤخرا.
